page-banner

النحاس في الخيول: النقص والمكمّلات الغذائية

ما هو النحاس وما هي أهمّيته للخيول؟

النحاس هو عنصر شحيح الانتشار، له دور ضروري في عدة وظائف حيوية بالجسم. بالرغم من أنه قد لا يرتبط عادةً بنظام تغذية الخيل، فأهمّيته لا يمكن أن يُستهان بها. غالبًا ما يندر في تربة منطقة الشرق الأوسط ومروجها. وبالتالي يجب أن نضع هذا النقص في الاعتبار عند العناية بخيولنا. ويلعب النحاس دورًا حاسمًا في عدة عمليات فسيولوجية لدى الخيول. على رأسها:

إنتاج الطاقة: النحاس مشارك في إنتاج الطاقة الحيويّة. من خلال ارتباطه بالإنزيم سيتوكروم سي أوكسيداز. هذا الإنزيم ضروري لإنتاج الأدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP). وهو العملة الأساسية للطاقة في الجسم. ويمكن أن يؤدي نقص النحاس في الخيول إلى قصور إنتاج الطاقة الحيويّة. ممّا قد يؤثر على أداء الخيول الرياضي. خصوصًا عندما تصاحبه مشكلات تتعلّق بأيض الحديد.

صحّة كرّيات الدم الحمراء وأيض الحديد: على عكس الاعتقاد الشائع، فإن فقر الدم في الخيول لا ينجم فقط عن نقص الحديد. يتسم فقر الدم بالتراجع في عدد كريّات الدم الحمراء وجودتها في الجسم. بينما يكون الحديد متوافرًا عادةً في معظم أنظمة تغذية الخيول. لذلك فإن النحاس ضروري لصحة كرّيات الدم الحمراء. فالإنزيمات التي تعتمد على النحاس المعروفة باسم أكسيداز الحديد مسؤولة عن نقل مخزون الحديد من الكبد ونخاع العظام والطحال. لذلك يؤثّر نقص النحاس على نقل الحديد خلال هذه الدورة. ممّا يؤدي إلى تضرّر وظيفيّة كريّات الدم الحمراء. وهذا بدوره يمكن أن يكون له آثار كبيرة على الصحة والأداء العام للخيول.

تكوين الأنسجة الضامة: النحاس ضروري أيضًا لتكوين الأنسجة الضامة في الجسم. وهي ضرورية للحفاظ على التماسك البنيوي لأجزاء مختلفة من جسم الخيول. بما في ذلك العضلات والأوتار والأربطة. ويمكن أن يؤدي نقص النحاس في الخيول إلى تضرّر صحة الجهاز العضلي الهيكلي للخيل.

تكوين الميلانين: يساهم النحاس في تكوين الميلانين. وهو الصبغة المسؤولة عن لون الجلد والشعر والعيون في الخيول. وتعد مستويات كافية من النحاس ضرورية للحفاظ على مستوى الصبغة الطبيعي.

دعم الجهاز المناعي: يعمل النحاس كمضاد للأكسدة، مساعدًا في حماية الخلايا والأنسجة في الجسم من الجزيئات المؤكسدة الضارة. وتساهم هذه الوظيفة المضادة للأكسدة في دعم الصحة العامة للجهاز المناعي.

باختصار، النحاس عنصر شحيح الانتشار. له مجموعة واسعة من الوظائف الأساسية في جسم الخيل. إنه مشارك في إنتاج الطاقة، وصحة كريّات الدم الحمراء، وتكوين الأنسجة الرابطة، وتكوين الصبغات، ودعم الجهاز المناعي. لذا يمكن أن يكون لنقص النحاس آثار ضارة على صحة الخيل وأدائها. ممّا يدفعنا إلى ضرورة التأكّد من توفير إمداد كافٍ من النحاس في نظام تغذية الخيول.

تأثير النحاس على صحة شعر الخيول ولونه

يلعب النحاس دورًا حاسمًا في إنتاج الكيراتين. ممّا يؤثر بشكل كبير على جودة شعر وأظافر الخيل. عند حدوث نقص في النحاس لدى الخيول، يمكن أن يظهر على شكل شعر متكسّر وأظافر ضعيفة. بالإضافة إلى ذلك، يعتد إنزيم بوليفينول أكسيداز على عنصر النحاس. وهو يساهم في تحويل التيروزين إلى الميلانين، الصبغة المسئولة عن لون الجلد والشعر. لذلك يؤدّي نقص النحاس إلى مظهر اللون الباهت أو المبيّض لشعر الخيل.

الخصوبة: النحاس يلعب دورًا محوريًّا في الخصوبة. ويُربط النقص بهذا الصدد بمشكلات أخرى مثل وفاة الجنين، وارتشاف العظام، وتأخر الدورة الشهرية، والإجهاض. في حين أن العديد من الدراسات في هذا الشأن تركّز على أنواع أخرى مثل الخراف والماشية. لكن لا مفرّ من وضع أهميته لدى الخيول في الاعتبار.

أسباب نقص النحاس في الخيول: العديد من العوامل يمكن أن تساهم في نقص النحاس في الخيول. من أبرزها:

قلّة الامتصاص الغذائي: قد يحدث ذلك نتيجة عوامل عدّة. مثل تقديم أعلاف جافة ذات نوعية سيئة. ممّا يقلّل من قابلية العناصر الغذائية للامتصاص. وأيضًا تقديم أعلاف تحتوي على مستويات منخفضة من النحاس بالنسبة للإرشادات الموصى بها، أو اتباع نظام غذائي يعتمد على المروج فقط (نظرًا لأن المروج عادةً تحتوي على نسب منخفضة من النحاس). بالإضافة إلى تقدير الطلب على النحاس بشكل غير دقيق. خصوصًا في حالة الخيول الصغيرة، والخيول العربية الرياضية، وخيول السباق، والخيول عالية التحمّل أو تلك ذات جداول التدريب المكثّفة.

عدم التوازن المعدني: يمكن أن يعيق امتصاص الحديد والزنك والكبريت في الأمعاء الدقيقة امتصاص النحاس. في حين أن الموليبدينوم مثلًا قد يرتبط بالنحاس في أنواع أخرى. وتعد آثاره على الخيول أكثر غموضًا. يجب التأكّد من أنه في هذه الظروف، يمكن أن يحدث نقص حتى في حالة تناول النحاس بكميات كافية.

الكشف عن نقص النحاس: يتضمّن الكشف عن نقص النحاس في الخيول البحث عن علامات شائعة، كما أشرنا. وإيجازًا، تشمل هذه العلامات:

القصور في الأداء
مشاكل في التطوّر العظمي
تلاشي لون الشعر
جودة سيّئة للشعر والأظافر

لتشخيص دقيق، قد يقوم طبيب بيطري بإجراء اختبارات عدّة. مثل تحليل الدم، وتحليل الشعر، أو أنسجة الكبد. بينما قد تسوقنا اختبارات الدم والشعر أحيانًا إلى نتائج غير موثوقة أو يصعب تفسيرها، يمكن أن يوفّر فحص عيّنة الكبد تقييمًا أدق لحالة النحاس. ومع ذلك، يُترَك فحص عيّنة الكبد للحالات القصوى، التي تشمل عادةً أمراض الكبد.

معالجة نقص النحاس لدى الخيول: لحسن الحظ، تسهل معالجة نقص النحاس في الخيول نسبيًّا. ويعتمد اختيار أفضل مكمل نحاس للخيول على الاحتياجات الفردية، كما هو موضّح:

تأتي مكملات النحاس بأشكال متنوعة. بما في ذلك السوائل والمعجون والمساحيق. ويمكن إطعامها يوميًّا أو حسب الحاجة 

يرتبط النحاس في الشيلات النحاسية عادةً بحمض أميني أو جزيء جلوكوز. وتزيد هذه المركّبات من قابلية الاستفادة البيولوجية. إنها نافعة بالتحديد لحل مشكلات انعدام التوازن المعدني. حيث يمكن أن يعيق الحديد أو العناصر المعدنية الأخرى الامتصاص

على سبيل المثال، Foran Equine CopperVit هو مكمل يومي من شيلات النحاس للخيول. يحتوي أيضًا على المنجنيز وفيتامين E وفيتامين B12. إنه مناسب للخيول التي تتغذى يوميًا، مثل المُهرات الحوامل أو الخيول الصغيرة

الخيول التي تتغذى بالطريقة التقليدية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تتغذى بالقش فقط، أو التي لا تتلقّى الأعلاف الإضافية، معرّضة لنقص النحاس. جنبًا إلى جنب مع العناصر المعدنية الأساسية الأخرى شحيحة الانتشار. ويمكن أن تنطوي معالجة هذا النقص على توفير أعلاف جافة مناسبة أو مكمّل فيتاميني ومعدني ذي تأثيرات متعدّدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون استخدام Copper-Max مفيدًا، مع تحديد معدّل الاستخدام وفقًا لمدى نقص النحاس في الخيل. والذي يتمثّل عادةً من حقنتين إلى ثلاث حقنات مع فاصل زمني يتراوح بين 10 و14 يومًا. تليها تقييمات مستمرّة لتحديد احتياجات التغذية التكميليّة المستقبلية –

الخيول التي تتغذى بالطريقة التقليدية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تتغذى بالقش فقط، أو التي لا تتلقّى الأعلاف الإضافية، معرّضة لنقص النحاس. جنبًا إلى جنب مع العناصر المعدنية الأساسية الأخرى شحيحة الانتشار. ويمكن أن تنطوي معالجة هذا النقص على توفير أعلاف جافة مناسبة أو مكمّل فيتاميني ومعدني ذي تأثيرات متعدّدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون استخدام Copper-Max مفيدًا، مع تحديد معدّل الاستخدام وفقًا لمدى نقص النحاس في الخيل. والذي يتمثّل عادةً من حقنتين إلى ثلاث حقنات مع فاصل زمني يتراوح بين 10 و14 يومًا. تليها تقييمات مستمرّة لتحديد احتياجات التغذية التكميليّة المستقبلية.


منتجات ذات صلة

Coppervit

Coppervit

معادن مخلبية ومضادات الأكسدة وفيتامينات B مجتمعة لدعم النمو

عرض المنتج
Copper-Max

Copper-Max

معجون النحاس المخلبي والزنك لدعم الأداء العالي، وتطوير العظام والغضاريف، وصحة الشعر والجلد.

عرض المنتج

مقالات تغذية ذات صلة

أفضل المكملات لخيول الدريساج

أفضل المكملات لخيول الدريساج

الحفاظ على صحة  خيلك طوال الموسم في الشرق الأوسط

الحفاظ على صحة خيلك طوال الموسم في الشرق الأوسط

أسئلة وأجوبة حول مكمّل Nutri-Gard Extra الغذائي

أسئلة وأجوبة حول مكمّل Nutri-Gard Extra الغذائي

تواصل مع فريق المبيعات عبر الواتساب أو البريد الإلكتروني